الخميس، 19 يناير 2017

مساحة للانفجار

انا راضية
الحمدلله نعمة من الله
لا اعلم مصدر هذه الطاقة من الصبر سوى الله
كرم الله كبير
احيانا يخيل الى اني لا املك اي طاقة من الصبر بل ربما العكس صبري ينفذ بسرعة وخلقي يضيق
لكن اعلم ان لدي هذه القدرة على الصبر عندما اجد نفسي في قمة الغضب لا ألوم اطفالي على شئ من افعالهم .. لا اتمنى لو انهم ليسوا هنا ..لا اندم على حملي لهم الى هذه الدنيا ..ولا اتمنى لو ان اغمضت عيني وفتحتهم فلم اجدهم
اجد لهم مبررات الشقاوة .. مبررات اللعب والفوضى .. مبررات الكلام المتواصل بدون راحة
أتعب وأغضب ولا أجد لنفسي متنفس في يومي خالى من البكاء والصراخ والنواح
خططي كلها تبوء بالفشل .. عمري يجري وأجري وراءه ولا استطيع إنجاز هدف واحد من اهداف وضعتها عبر سنوات ..والآن تصعب المهمه اكثر واكثر
اعافر يوميا لخلق هذة المساحة لعلى اشعر بالرضا عن يومي
يطاردني الوقت ..يطاردني الزن ..يطاردني احساس بالذنب ان تركتهم قليلا للتلفزيون او الموبايل او النوم طويلا خلال اليوم .. ان تركتهم للفراغ
ومع هذا كله لا اتمنى عدم وجودهم .. انظر لهم واشعر بالحب وادعو الله بطولة البال
تثيرني بعض تصرفاتهم بالجنون .. بالجنون حرفيا .. اعود من على الحافة في اللحظات الاخيرة .. امنع نفسي عن خبط رأسي بالحائط او قذف الموبايل بدلا عن رأسي ..امنع نفسي عن افراغ غضبي بالضرب اشعر بنفاذ الصبر وفي لحظات كتلك لا اتمنى اختفاءهم
افكر لو اني أجلت الخلف قليلا لربما انجزت شيئا
اعود فأفكر ان هذا لم يكن ليحدث ولو ألف عام
وفي اخر اليوم لا استطيع الشكوى كباقي الامهات لاني اشعر بالذنب من الشكوى
لا استطيع ان اصرخ في وجه احد بأنه طفح الكيل لاني اشعر بالتقصير
أشعر باني لا اجيد استخدام الوقت ..الوقت الذي اطارده ولا استطيع ملاحقته